جريدة الأخبار – الأربعاء 3 أغسطس  2005
معا من اجل السلام

السلام نداء … السلام رسالة … والسلام صرخة … والسلام كلمة … والسلام اغنية … من طفلة وطفل وشاب ونشء واباء وامهات ومصريين واجانب . انطلقت من مدينة السلام لكل العالم ، شاركت فى تجمع " للانسانية " والذى نادت له وقادته السيدة الفاضلة سوزان مبارك التى اسست مبادرة " المرأة والسلام " ورئيس اللجنة الاستشارية للمجلس القومى لطفولة والامومة ورائدة مبادرة القراءة للجميع ورئيسة مجلس الامناء لمكتبة الاسكندرية ورئيسة الهلال الاحمر المصــرى وغيرها من المؤسسات والمبادرات التى تسعى لخير الانسانية " سلاما ومعرفة " . ترى هل يمكن ان يكون هناك عصر للمعلومات وعصر للمعرفة دون سلام واستقرار ؟ ترى هل يمكن ان توجد تنمية اقتصادية ورخاء اجتماعى دون سلام ؟ هل يمكن ان تحل قضايا الفقر وايجاد فرص عمل فى مجتمع غير أمن ؟ هل ممكن ان نعلم ابناءنا ونسعدهم فى مجتمع خائف وغير مستقر ؟

تحية اجلال وتقدير لارواح ضحايا الحادث الارهابى قدمها محبو السلام من مصر والعالم فى شرم الشيخ مع غروب الاحد الماضى . وحول رمز للسلام نصبا وحمام السلام اكدت السيد الفاضلة سوزان مبارك ان ارض شرم الشيخ ستظل مدينة السلام التى كانت وستظل منبرا ينطلق منه كل دعاوى التسامح والسلام ، ان الاطفال الذين فقدوا اباءهم وامهاتهم فى هذا الحادث الاليم والامهات اللاتى فقدن ابناءهن أو بناتهن والشباب الذين فقدوا مصدر رزقهم وحلم مستقبلهم وكل انسان جاء لمدينتنا السمحه سعيا للخير وبحثا عن السكينة والامان ، كل هؤلاء الضحايا ستظل اسماؤهم محفوره على جبين التاريخ تحث الناس على التسامح وتدعو لعالم تسوده الموده والتراحم عالم يدعو للحياة يزرع الامل للمستقبل ويرفض كل مظاهر العنف والارهاب .

وكان مشهدا جليلا حرص المشاركون على وضع الزهور والورود واضاءة الشموع على النصب التذكارى لشهداء حادث شرم الشيخ … بل وزرع اشجار الزيتون رمزا للسلام … ونقل الاعلام باقتدار الحدث الى العالم . صوت وانشوده ودعاة السلام وسمع العالم جهد الهلال الاحمر والصليب الاحمر من الاستاذ الدكتور/ ممدوح جبر وصوت الفن من محمود قابيل يتحدث عن ولديه وحسين فهمى وكلمات من سفير المكسيك وسفير بريطانيا والذى دعا للعودة الى الحياة الطبيعية والعمل فى شرم الشيخ مدينة السلام كما كانت ايضا فى الكلمات اجانب يعملون فى شرم الشيخ يؤكدون على اختيارهم لمدينة السلام مكانا للتعايش والتآلف بين شعوب العالم بل ولاستمرارهم فى العمل بشرم الشيخ . وامهات وزوجات اجانب ومصريين بدأوا حياتهن فى شرم الشيخ منذ سنوات عديدة واطفال مصريون واجانب يتعلمون فى مدارس شرم الشيخ الفرنسية والانجليزية والعربية وغيرها يتحدثون عن مدينتهم وعن حبهم وعن حياتهم وعن تآلفهم وعن حلمهم الحالى والمتجدد . القت طفلة تشارك ايضا فى جمعية الاسر المتآلفة لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة وهى تلميذة فى مدرسة مصر للغات اغنية هزت الوجدان والحضور بل هزت العالم . شارك فى هذا اللقاء شباب جمعية جيل المستقبل ايضا والروتارى والعديد من الجمعيات الاهلية وشارك ايضا فى اللقاء شباب يشعر بالمسئولية ومن جمعية الناس للناس الدولية ومن جمعية " بذور الاسلام " ومن مدارس عديدة وشارك فى اللقاء وزراء الشباب والسياحة والاعلام والبيئة ومحافظ جنوب سيناء . لقد كان اللقاء تأبينا واجلالا للضحايا ودعوة اصرار وتواصل وحياة لمدينة السلام شرم الشيخ ، وعزم وعهد للمصريين بالوقوف " امة واحدة " لها مستقبل افضل . والعالم يشهد لنا صدقا وقولا وفعلا بأننا شعب السلام … فى ختام اللقاء شاهدت اطفالا يرفعون لوحات " معا من اجل السلام " امل وهدف لعالم افضل … ولعالم اكثر وعيا ومعرفة … وللحديث بقية