جريدة الأخبار – الأربعاء 23 سبتمبر
2001 الحوار العالمى للتجارة الالكترونية
شاركت في اللقاء السنوي للقيادات العالمية للشركات التكنولوجية والذي عقد في طوكيو يومي 13 ، 14 سبتمبر 2001 من خلال تجمع عالمي لرؤساء هذه الشركات والتي تساهم في خلق المناخ العالمي الداعي والمشجع للتجارة الالكترونية وهذا التجمع عمره عامان لشركات اجمالي قيمتها السوقية 3 ترليون دولار ، وعقد اجتماعه الأول بباريس عام 1999 والثاني في ميامي في سبتمبر 2000 ويعمل هذا التجمع في إطار المبادئ التالية :
- أن هناك فرصة لأن تساهم التجارة الالكترونية في خلق الرخاء وفرص العمل وتحسين مستوى المعيشة .
- ان هناك احتياجاً لسياسات جديدة على مستوى العالم تشجع التجارة الالكترونية عبر الحدود .
- أن هناك دوراً رائداً لقطاع الأعمال التكنولوجي للتنسيق مع الحكومات والمؤسسات العامة واتحادات الصناعة والتجارة وجمعيات حماية المستهلك وغيرها لخلق اطار للتجارة الالكترونية وفق معطيات السوق .
- ان هناك مسئولية على قطاع الأعمال التكنولوجي لاقتراح السياسات التي تنظم العمل والدور المسئول للصناعة في اطار سياسات السوق .
وقد عقد الاجتماع رغم الأحداث التي هددت بالغائه بعد اصرار من الجهة المنظمة ان انعقاده هو اصرار على الاستمرار في مسيرة التقدم للبشرية ولمؤسساتها التي تنبذ الإرهاب وتعمل لمزيد من الابتكار والتقدم عبر الحدود .
وقد ألقت كلمة الافتتاح رئيس جمهورية الفلبين جلوريا آرويا وركزت فيها على انطلاقة دول الجنوب وعلى المشروعات التي تتبناها الفلبين كي تكون مشاركاً فعالاً – وليس مستورداً فقط – في التقدم التكنولوجي . وأثنت على دور الشركات الكبرى العالمية في تعميق التكنولوجيا وليس في البيع فقط للسوق الفلبيني والإستفادة من اكبر نسبة متاحة من المتعلمين في جنوب شرق آسيا .
وقد استعرض اللقاء نتائج ما تم اعداده في عدة محاور تمثل اطارً جديداً لابعاد التجارة الإلكترونية وتشمل : (1) حماية الملكية الفكرية . (2) تأمين شبكات الإنترنت ، (3) التكامل التكنولوجي . (4) الحكومة الالكترونية ، (5) حماية المستهلك ، (6) الجسور الرقمية والتغلب على الفجوات الرقمية ، (7) التجارة . (8) الضرائب ، (9) الاختلافات الثقافية / التراث . (10) الجوانب الأخلاقية للانترنت .
وشمل ما عرض أهم التوجهات للشركات وللدول والمبادرات التي تتم حالياً والتقدم الذي حدث ويحدث لسوق سيصل حجمه في عامين لأكثر من 200 بليون دولار تجارة على شيكات الكترونية وتستعد له بل بدأت تستخدمه شركات ودول ، أين نحن من هذا بالأرقام ؟ لدينا فرصة كبيرة يمكن أن تنهض بها كل صناعاتنا وشركاتنا وتتقدم بها أيضاً صناعة المعلومات وقد شارك من مصر ايضاً د . أحمد نظيف وزير الاتصالات والمعلومات . د. عادل دانش .
مطلوب وضع مبادرة التجارة الالكترونية لمصر التي تم صياغتها منذ أكثر من خمس سنوات موضع التنفيذ الجاد وعمل التحديث اللازم لها بطبيعة ما استجد والتي تمثل اساساً متميزاً للبدء مطلوب ايضاً اعادة الحوار الوطني لتجمع الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية للمشاركة المستمرة في بناء مجتمع تجاري وصناعي الكتروني . مطلوب أيضاً أن تقوم مصر بفاعلية مع غيرها من التكتلات الاقتصادية الاقليمية والعالمية بوضع مبادرات التجارة الالكترونية والأطر التشريعية اللازمة لها موضع التنفيذ والتي بدأت جهودها عام 1994 وشملت عدة مبادرات تحت رعاية مركز المعلومات ودعم القرار والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات ، وكان أهمها : المبادرة المصرية للتجارة الالكترونية ، المبادرة العربية للتجارة الالكترونية وبدأها المركز الإقليمي وتنشط فيها حالياً جامعة الدول العربية ، المبادرة المصرية / الأوروبية للتجارة الالكترونية وتمت مع الانكتاد ووزارة التجارة ووزارة الخارجية .
مطلوب أن نسعى ان تكون مصر ضمن دول الموجة الثانية التجارة الإلكترونية .. للأسف الموجة الأولى سبقتنا بعامين وعلى فكرة ممكن أن نقفز كمشاركين وكرواد في مجتمع للتجارة الالكترونية العالمي ... ولم يفت الآوان بعد ... وللحديث بقية .