جريدة الأخبار – الأربعاء 23 ابريل  2008
بوابة الامل ... واعداد المعلم (3)

فى غابة المشاكل التى تعيشها مصر شاهدت وتعايشت عن قرب مع مشروع يصلح ان يكون بوابة الامل لمصر ... أو هو المشروع القومى "المنتظر" لنقلة مصر ... بوابة الامل هو تعليم افضل لابناء مصر خاصة المحرومين من الفقراء والمعدمين والمهمشين المناطق العشوائية والاكثر احتياجا ... بوابة الامل هو مشروع لارساء عدالة اجتماعية وتكافؤ للفرص فى زمن شعر فيه الكثيرين بعكس ذلك ... بوابه الامل هو وصف لمشروع بدء بمائة مدرسة قامت به جمعية مصر الجديدة وهى جمعية اهلية ترأسها السيدة الفاضلة سوزان مبارك والتى تبنت وقادت تنفيذ فكرة تنمية وتطوير التعليم بالمناطق الاكثر احتياجا . ما تم فى مشروع المائة مدرسة فى احياء السلام والنهضة والمرج والزيتون من نقلة نوعية لآمال المجتمع تعدى ما يمكن ان يتمناه المخلصين لهذا الوطن ... مدارس جددت وتلاميذ يقبلون على التعليم والتحصيل والاستيعاب والانشطة المدرسية ، ومعلمين اعيد تدريبهم ويقومون – بإخلاص – بتعليم واعادة تعليم تلاميذ من هامش مسار التعليم الى قلب طريق التقدم ... ونظار وادارة تدير أهم مؤسسات الوطن بدلا من حراسة اماكن طارده لاعداد الاجيال ... مشروع المائة مدرسة يشمل بناء البنية المدرسية واعداد البنية البشرية والتجهيزات التقنيه ومجالس الامناء والرعاية الصحيه وتنمية المجتمع .

ولعلكم تشاركونى الرأى أن المعلم هو أساس وركيزة النهوض بالتعليم ... فهل هناك من يرضى على حال المعلم فى مصر ؟ ... ما قامت به المبادرة والجمعية انها لم تستسلم الى شعارات اليأس أو مزايدات التخلف ، ولكنها قامت باقتحام قلب تحدى تنمية التعليم حين قررت – ضمن منظومة متكاملة – تدريب كل المعلمين والنظار والموجهين بل ايضا اعضاء مجالس الامناء ... وكان مذهلا ان ينتج هذا العائد السريع من نفس المعلم الذى كان يعيش الاحباط واليأس والتباين ... كان مذهلا ان يصحو المعلم لنداء العمل وتقدير المجتمع وشغف الابناء لتعيد علاقة المعلم بالتلاميذ والتلاميذ بالمعلم علاقة بدايتها الوقوف احتراما واساسها الشرح والفهم والمنطق والتوصيف والتحليل والنقد والابداع والقدوة . وإعداد المعلم – من جديد – تم من خلال جمعية شباب المستقبل اعداد برنامج تدريبى متكامل للتنمية البشرية للمعملين حيث يتم اولا توصيف دقيق للاحتياجات التدريبية لكل مدرسة وكل معلم وناظر وغيرهم . وثانيا برنامج تدريبى مكثف لمد ة 14 اسبوع بتفرغ كامل يتم فيه تدريب ثلث المعلمين بكل مدرسة . وثالثا تدريب عملى فى المدرسة . ورابعا متابعة وتدريب وتأهيل متواصل للتحقق من نتائج ما تم من تنمية بشرية ... تم ذلك فى المائة مدرسة الاولى من خلال اعداد مركز لتدريب المعلمين على اعلى مستوى بتعاون من مناطق القاهرة والصندوق الاجتماعى وأدار التدريب فريق عمل بجمعية شباب المستقبل مع احد المؤسسات التدريبية المتخصصه . كان جميلا ان تسمع احد شيوخ المعلمين يشرح بسعادة كيف كان مدربه فى عمر ابناؤه ، وآخر يشير الى ما ضاع من العمر دون تدريب حقيقى ، وثالث يشير الى ما حدث من تدريب هو بداية للانتماء والعطاء فى المدرسة وللمعلمين والنظار . ورابع - مدرس تربية رياضيه – قام ببناء جمينزيوم للطلبه – بالمشاركة الشعبية – لتدريب الشباب داخل اوقات المدرسة وخارجها للبناء الصحى والجسدى وليحميهم من اخطار الشارع حول المدرسة الى مركزا للتسابق والمسابقات ...

كان جميلا أن نرى عشرات المعلمين يقفون مع التلاميذ والتلميذات لتحيه علم مصر ... وليحيا قادة المستقبل ومعلمى قادة المستقبل ... وللحديث بقية