جريدة الأخبار – الأربعاء 27 يناير  2010
أبناء مركز المعلومات ... وتحديات التغيير

اشعر بسعادة للإستمرار فى تكليف قيادات من ابناء مدرسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ... قيادات عملت فى هذا الكيان الذي ولد حلما واضاف فكرا واعطي تحديثا وتطويرا لوطن غالي هو عشقا لي ولكل المصريين ... وتهنئة قلبية للاستاذ الدكتور/احمد زكي بدر والسيد المهندس/علاء فهمي للترشيح والتكليف لوزارتين كلا منهما تحديا قوميا لحكومة التحديات المتتالية... اولا : التعليم تابعت وتعايشت مثل المجتمع المصري واقتربت من قطاع التعليم - في رحلة العمر- ولازلت اتابع ما يحدث في مصر في التعليم واوكد انه ليس من المقبول ان يصل جودة التعليم الاساسي الي المرتبة 129 من 134 لسادس عام على التوالي وان نكون بعد المائة في العشرين عاما الماضية ... هذا انهيارا لوطن ونكسه لأمة ومكانة غير مقبولة ولا تليق بمصر كشعب وكأمة وكأجيال ... وزير جديد للتربية والتعليم – رغم اعتزازي به – لن يستطيع وحده اصلاح ما افسده دهر مطلوب منا جميعا ان نتفق (1) علي الهدف ان تكون مصر من افضل عشر دول علي مستوي العالم في 15 عاما (وهناك خطة بذلك) و (2) ان نتكاتف مع الوزير ومع الحكومة وكل قطاعـات المجتمع وكل المصريين ليكون التعليم هو الركيزة الرئيسية للمشروع القومي المنشود ... وثانيا : النقل تابعت مثل كل المجتمع المصري ما حدث في قطاع النقل ومشاكله وهمومه وقياداته المتتالية والحوادث المتتابعة للقطارات والعبارات والطرق وانهيار النقل العام داخل المدن ونقل الركاب بين المدن واختناقات المرور والفاقد في الدخل القومي اليومي نتيجة فقد ما يزيد عن مائتي مليون ساعة راكب لمواطني مصر نصفهم في القاهرة فقط ومشاكل العادم والبيئة وبناء مدن دون مواصلات والتصريح لمئات الآلاف من السيارات دون جراجات ودون طرق ومحاولات متتالية للاصلاح بضخ المال والمعدات وتغييب التخطيط والمخططين ومخططات النقل الشاملة ... تحديات شعب وتحديات الشارع المصري تتطلب من وزير النقل في مهمته الانتحارية عاجلا وليس آجلا حلولا وانفراجات لدولة تضاعف عدد سكانها ولتراكمات في قطاع النقل فيما يزيد عن اربعين عاما منذ حرب 1967 تخللها بعض النجاحات في طرق لمحور النماء الجديد في صعيد مصر (سوهاج – البحر الاحمر) وتحديث لطرق ومحاور حول القاهرة وفي الدلتا والطريق الصحراوي ... والتساؤل الذي يطرح نفسه ما هو المطلوب لنجاح المهندس علاء فهمي في مهمته الصعبة ؟ ... واحددها في ثلاث نقاط اولا : توظيف علوم تخطيط النقل والمواصلات والطرق لحل قضايا النقل واعداد مخطط عام للنقل يحدث دوريا ومن مصفوفات معلومات متكاملة وثانيا : تحديد هدف تنفيذى دقيق اقتصادي واجتماعي للنقل يترجم للمواطن بتخفيض تكلفة الانتقال وزمن الانتقال مع وجود وسيلة عامة متميزة للانتقال تنافس دول العالم وثالثا : المؤازرة حيث ان الوزير يحب النجاح ويسعي له مثل المهندس علاء فهمي لن يستطيع وحده حل مشاكل وطن بالكامل ولكن بالمؤازرة الحكومية والشعبية العلمية والعملية وبالانفتاح علي قضايا النقل المصرية وليس ارجائها ليوم آخر يسمع فيه معاناة نقل وانتقال وليس باختزالها أو تهوينها أو تجاهلها ... وختاما التعليم هو التقدم والنماء والبقاء والنقل هو قاطرة المجتمع الاقتصادية والاجتماعية مع تمنيات خالصة لحكومة ولزملاء أعزاء أدعو لهم مع كل المصريين بالنجاح والتوفيق ... وللحديث بقية Alakhbar@hisham-elsherif.com