جريدة الأخبار – الأربعاء 7 ديسمبر
2003 قمة العالم لمجتمع المعلومات
تعقد في جنيف - هذا الاسبوع - قمة 2003 لمجتمع المعلومات والتي سيتم استكمالها واعلانها في تونس عام 2005 وتهدف القمة الي : (1) الاتفاق على رؤية مشتركة لمجتمع المعلومات ، (2) استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتغلب على الفقر والوصول الي اهداف التنمية الالفية المتفق عليها ، (3) العمل على مواجهة الانقسام الرقمي ، (4) العمل على المشاركة لتوفير التمويل للوصول الي نشر واستخدام كل فئات المجتمع لتقنيات المعلومات والاتصالات ، (5) الاحاطة بأهمية توافر الاطار التشريعي والقانوني بل والسياسات المرتبطة بعصر الانترنت والمناخ الافتراضي ، (6) بناء آليات التنسيق اللازمة لتطوير التأمين والأمن في عصر الانترنت ، (7) المساهمة في تشجيع حرية الرأي وحرية التعبير . (8) التأكيد علي تشجيع حرية الرأي وحرية التعبير.
وقد وصل العالم لجنيف عبر مراحل متعددة بدأت منذ اواخر السبعينات واوائل الثمانينات حين برزت اصوات تدعو لاستخدام تقنيات الحاسب انذاك والاتصالات "بعد ذلك" من أجل المساهمة بل والاسراع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وكانت هناك جامعات رائدة في هذا المجال مثل الـ MT " أو معهد ماساتشوتس للتكنولوجيا " ، ومؤسسات رائدة عالمياً مثل البرنامج الانمائي للامم المتحدة UNDP وحكومات رائدة منذ الثمانينات مثل كندا والبرازيل والهند ومصر وجنوب افريقيا ، ثم تلتها حكومات مسرعة في التسعينات مثل ماليزيا ودبي وتونس بل والاردن ومن الامثلة العالمية الدول الاسكندنافية وليتوانيا وكوستاريكا وبوليفيا وابرزهم " الآن" الصين .
ومن اكثر المؤسسات الاقليمية ريادة والتزاماً بتنمية مجتمع المعلومات العربي ومجتمع المعرفة العربي وهو الصندوق الانمائي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ورئيسه السيد / عبد اللطيف الحمد والمركز الذي ساهم في انشائه المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات والذي ساهم في المبادرات الوطنية والاقليمية بل الافريقية لمجتمع المعلومات ... تم ذلك بعقول وخبرات عربية ووطنية وتحاورت " وتحاكت " وتفاعلت بل وقادت واضافت لمسيرة المعلومات والتنمية للعالم العربي والنامي وافريقيا والعالم .
سيصل الرئيس / حسني مبارك الي جنيف ومعه رصيد بناه في صمت عبر حكومات متعاقبة في الثمانينات والتسعينات شمل نموذجاً اشار العالم بأنه يحتذى به ولازالت اذكر - ويذكر المصريون - خطبته في 13 سبتمبر 1999 وهي للكثير منهم تتويج - انذاك - لعبور لعصر ومجتمع المعلومات والمعرفة ... لدينا ما بناه ابناء الوطن - ادعو الله ان تكون جنيف فاتحه لاستخدامه وتوظيفه للاسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من قواعد معلومات للديون " الخارجية والداخلية " والاصلاح الاقتصادي والتجارة الخارجية وادارة الموازنة المصرية وقواعد ونظم معلومات بالوزارات " الصحــة والتعليم والتعليــم العالي والكهرباء ... الخ " بل والمحافظات " القاهرة والاسكندرية والـ 27 محافظة ، بل والأحياء كلها بل والمدن كلها بل ونصف محافظات مصر ... اربعون الفاً يعملون في مركز المعلومات ودعم القرار - ويتساءل المصريون بذكائهم الاجتماعي والموضوعي والعملي ... اين توظيف ما بنته مصر قاعدة معلومات للتنمية ... ارجو الا يتم سؤالنا عن هذا في جنيف ، لدينا عمل جاد وشاق بعد جنيف ... وارجو ان يسأل الرئيس مبارك - كما كان يفعل من قبل - عن المعلومات ومصداقيتها واستخدامها لتنمية الاقتصاد ولخدمة الجماهير ولانطلاقه قطاع الأعمال والمواطن المصري ... العالم يجري كقطار سريع تتسابق دول العالم للحاق به ، وعلينا مرة أخرى ان نكون في عربة القيادة بموضوعية وصدق ... وللحديث بقية .