جريدة الأخبار – الأربعاء 7 ديسمبر
2005 مصر ومفترق الطريق (2)
تفسدوا عرس الديموقراطية … انهيت حديثى الاسبوع الماضى بدعوة للفكر والعقل … والرحمة بحال الوطن . هى دعوة للهدوء والتعقل من مشهد الانتخابات لمجلس الشعب والذى صاحبته مظاهر غير حضارية وغير ديموقراطية استاء منها كل المصريين . شاهد المجتمع الاستخدام غير السليم (1) للمال ، (2) للعنف ، (3) للدين (4) للتسلط . واشارك العقلاء والمخلصين من جموع المصريين برفض هذه المظاهر الدخيله على مصر السلام والاستقرار ، وقد يكون مفيدا اليوم طرح ماذا نريده نحن ابناء هذا المجتمع الـ 74 مليونا من نواب الشعب ؟ ومن كل من يشرف بخدمته فى حكومة أو محليات ؟
بوضوح شديد أرى اننا جميعا نريد غدا افضل من اليوم … وبالنسبه لى يعنى هذا تنمية لمصر تنمية فى جميع قطاعات المجتمع وفى جميع المحافظات بل والمراكز والقرى والنجوع غدا سيكون افضل من اليوم حين يتم اولا : خلق فرص عمل تساوى أو تزيد عن حاجة المجتمع والزيادة فى الطلب . وثانيا : حين يتم القضاء على الفقر المدقع ويتم تخفيف حده الفقر والعمل على القضاء عليه . وثالثا : حيث يعود الاهتمام ببناء وتنمية واحترام وتقدير دور الطبقة المتوسطة فى ان تكون عصب وركيزة انطلاق المجتمع . ورابعا : حين يتم تحقيق العدالة والعدل ، وخامسا : حين يزداد احساس المواطن بالعدالة الاجتماعية ، وسادسا : حين يزداد الاحساس بالاستقرار والامن والشرعية والسلام ، وسابعا : حين تسود الديموقراطية ، وثامنا : حين يتحقق الاصلاح الاقتصادى المتوازن ، وتاسعا : حين يتحقق الاصلاح بمعدلات ملموسه ، وعاشرا : حين تفيض المعلومات والشفافيه والصدق والاصول على المجتمع حكومة وقطاع اعمال وخاص ، حادى عشر : يريد المصريون الاحساس بسياسات عادله تخدمهم ولا تخدم فئه قليله منهم تزداد استغلالا لمال أو سلطة أو كليهما ، وثانى عشر : يريد المصريون الاحساس بالعزة والفخر وقيمتهم على الصعيد الاقليمى والعالمى . وايضا بالنجاح والانجاز والقدرة على المنافسة والتنافس ، وثالث عشر : يريد المصريون علاجا صحيا وخدمة افضل ، رابع عشر : يريد المصريون مساكن فى طاقتهم وقدراتهم ، وخامس عشر: يريد المصريون وسائل نقل وخدمات تحقق الخدمة الشاملة وهى التى توفر لكل مواطن خدمة متميزة حسب قدراته وطاقاته ، وسادس عشر: يريد المصريون سياسات تعمل على السيطرة على الاسعار ضد الاستغلال ، وسابع عشر: يريد المصريون التنافس من خلال اليات المجتمع والسوق الحر المتكافئ والعادل وليس المتحيز ، وثامن عشر: يريد المصريون المشاركة فى بناء الوطن وليس الاكتفاء بمشاهدة البعض من المدعين بالقدرة على هذا البناء ، وتاسع عشر: يريد المصريون التنافس فى كأس العالم فى الرياضة وكرة القدم وغيرها وكذا فى الاقتصاد والخدمات الاجتماعية والثقافية والفنون والعلوم والمعرفة والمعلومات ، واخيرا وليس اخرا يريد المصريون بسمه على وجوه ابنائهم ، ادعى أن هذه قائمة مما يريده الـ 74 مليونا … ومن الانصاف القول اننا – وعبر الزمن – تتواصل الاجيال لتحقيق هذه الطموحات ومن الانصاف تسجيل ان هناك نجاحات وانجازات مما يجب أن نفخر به وهناك ايضا بعض الانجازات التى لم تصل الى جموع المواطنين … بالمعلومات نعرف من وصل له ومن لم يصل له … يجب الا نستخف أو نقلل مما تحقق والا ندعى ما لم يتحقق . علينا ان نرى بوضوح ونعمل بدقة وجديه من اجل الـ 74 مليونا وليس البعض منهم . واذا كنا نذكر النجاحات والانجازات فاننا ايضا نؤكد ان هناك قصورا ومشاكل حاده يشعر بقسوتها البعض من ابناء الوطن اكثر من غيرهم … مصر فى مفترق طريق يجب ان نتوجه الى مستقبل افضل لكل المصريين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا … ما حدث من حراك ادخلنا لعرس الديموقراطية فى انتخابات الرئاسة … واخرج ايضا صورا ومظاهر سيئه فى انتخابات مجلس الشعب طريق مصر للمستقبل … هو طريق التنمية والتقدم والازدهار والسلام والامن والعدل والديموقراطية ، والمعلومات والمعرفة … وللحديث بقية