جريدة الأخبار – الأربعاء 18 فبراير
2001 شعبية الانترنت (2)
الإنترنت فى العصر الجديد ...
- هو كهرباء يجب أن تنير كل منزل وكل مكتب وكل مدينة وكل قرية.
- هو مكتبة ضخمة توفر علماً ومعرفة عمقها عمق التاريخ واتساعها يشمل كل جوانب العلم والثقافة والفنون ..
- هو اداة تساعد فى تعليم أفضل ولكل مراحل العمر.
- هو مجالات لعمل جديد ممكن الدخول فيه والتحول له.
- هو امكانية التجارة شراء أو بيع مع بائع لمنتج أو لخدمة بسعر أرخص وبوقت أسرع.
- هو قناة ممكن مجموعة أطباء أن يتبادلوا المشورة والرأى عبر الحدود الجغرافية وحتى حجرة علاج المريض.
- هو مقهى وبيت شباب العصر الجديد سواء للتحدث أو الرياضة العقلية.
- هو نهر للمعلومات وبوابة لقواعد البيانات ترى الواقع وتساعد فى تحليل المستقبل.
شعبية - الإنترنت - فى بلادنا تعنى دخولها مثل الكهرباء والتليفزيون والتعليم وتصبح حقاً لكل مواطن. أول التحديات هوالمناخ الملائم والدافع للإنترنت ومجتمع المعلومات ويشمل ذلك:
(1) المناخ التشريعى : وتطلب الاسراع بصياغة وإصدار قوانين الإنترنت والتجارة الإلكترونية والتأمين للمعلومات وحماية المواطن ضد سوء الاستخدام أو اختراق خصوصيته. هذه القوانين تمت صياغة لمشروعاتها بعد مسح لما هو موجود بالعالم منذ ثلاث سنوات لجنة الإصلاح التشريعى والتى كان يقودها السيد المستشار/ ماهر عبد الواحد ويشارك فيها أقطاب تشريعيون وفنيون من مجالات عدة تتطلب تطويراً دورياً فهى مختلفة عن تشريعات العصر الصناعى فعصر المعلومات يتغير كل يوم وكل ساعة والتحدى لكل دول العالم هى الموائمة بين الاستقرار التشريعى من جهة ومن جهة أخرى التطوير المستمر للتشريعات والقوانين. (2) المناخ الاقتصادى والمشجع لنشر الإنترنت: يجب أن توضع الحوافز العلمية لتشجيع نشر الإنترنت ومواجهة الانقسام الرقمى المحتمل وتحويله إلى تكامل لكل المجتمع. نسمع عناوين طيبة ولكن نعلم جميعاً أن التغيير والانطلاقة تتطلب رؤى جديدة وعملاً جاداً ... يجب أيضاً أن تشجع الشركات الصغيرة على المنافسة وهنا تتطلب قوانين للمنافسة فى عصر المعلومات، وأخيراً وليس آخراً يجب استقرار السياسات وعدم خضوعها للأمزجة الشخصية للبعض، لدينا مستقبل يجب أن نتكاتف لصنعه اليوم وبأسرع ما يمكن … وللحديث بقية.