جريدة الأخبار – الأربعاء 2 فبراير
2003 الصناعة العربية فى عصر المعلومات
الارقام توضح ان الفجوة في الانتاج والخدمات للعالم العربي وصلت الي اكثر من 130 مليار دولار سنويا فنحن نستورد بـ 206 مليارات دولار وننتج بـ 76 مليار دولار ... والفجوة الزراعية تزيد علي 75 مليار دولار في عام 1999 بعدما كانت 52 مليار دولار في عام 1998 ووصلت الفجوة الغذائية الي 12 مليار دولار اضافة لهذا في عصر المعلومات والعولمة والتنافس عبر الحدود الشبه مفتوحة تحدياتنا كثيرة منها : اولا : التنافس مع الزمن فلقد ساهمت تقنيات المعلومات والاتصالات الي تحقيق سيطرة تكون شبه كاملة علي الاسواق وما يطرأ فيها من تغيرات نتيجة للمستهلك ومعيشته وما يدور حوله من عوامل اقتصادية واجتماعية. ثانيا : التنافس عبر الحدود المفتوحة يمثل تحديا حقيقيا للصناعة في السوق المحلي وفي الاسواق المنافسة والتي اصبح من المحال ان تعيش دون نظم وشبكات المعلومات في التسويق والبيع عبر قنوات مفتوحة خاصة بعد اتفاقية التجارة الحرة والتحول العالمي الي السوق الحر. ثالثا: التكامل ويمثل اساسا للصناعة الحديثة والتي تعتمد علي الصناعات المغذية والتجميعية اكثر من اعتمادها علي انتاج كل مكونات المنتج ذاتيا مما يتطلب شبكات تحقيق الترابط بين المصنع وكل الموردين والمنتجين لعناصر الانتاج. رابعا: الجودة الشاملة والتي اصبحت من اهم عوامل النجاح للصناعة في عصر يزداد فيه اهتمام المستهلك بالقيمة النسبية للسلعة سعرا وكفاءة مقارنة بغيرها من المعروض. خامسا: الانسان والعامل المنافس وسيظل وجود الصانع الماهر المتعلم والمتدرب والممارس هي باستمرار اهم واخطر التحديات. سادسا: البنية التقنية الاساسية من حاسبات واتصالات وشبكات تربط بين الادارة والمشتريات والتصنيع والتسويق والمبيعات والتحصيل. سابعا: بنية المعلومات (المحتوي) وهي بدقة تعرف بقواعد البيانات والمعلومات المتاحة للاستخدام لصناعة داخل المؤسسة او المصنع او خارجها. ثامنا: النظم وهي البنية الفقرية الادارية لاي مؤسسة وجودها يعني الكفاءة الادارية وغيرها يعني عناوين لمؤسسات دون انتاجية.
تاسعا: المعايير والاكواد والتنميط وتعرف ما ينتج وما يمكن انتاجه وفق المواصفات القياسية المتعارف عليها عالميا ومحليا. عاشرا: الملكية الفكرية وفي عصر تتلاحم فيه البرمجيات مع المعدات الصناعية التقليدية والبراءات الصناعية وركيزة جديدة يجب الارتقاء بها في عالمنا العربي هذا بالاضافة الي التحديات التقليدية. حادي عشر: المناخ ( الاقتصادي والاجتماعي والسياسي) ثاني عشر: البنية المؤسسية المؤازره للصناعة وتشمل الحكومية منها والخاصة.
السؤال الذي يطرح نفسه هل سنلحق بركب التنافسية العالمية ... البداية هي انتاج ذو قيمة بطاقة عالية ... والتحول من مجتمع يزداد استهلاكا لموارده الطبيعية الي مجتمع يفكر وينتج وينافس.