جريدة الأخبار – الأربعاء 18 نوفمبر
2001 شباب يصنع عصر المعلومات
أحتفل المعهد الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرامج بتخريج 130 شاباً حصلوا علي الماجستير في إدارة الأعمال والتكنولوجيا وفي تخصصات فرعية متعددة من جامعات ميدل سيكس بإنجلترا" 43 خريجاً" وجامعه لويفيل بأمريكا "20 خريجاً" وجامعه ماسترخت للإدارة بهولندا "57 خريجاً" والمعهد هو إحدى مؤسسات المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات ووراء كل منها مبادرة قام بها كل من السيد عبد اللطيف الحمد رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الحالي وشاركهما في البداية البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
ويقود المعهد شاب مصري هو نموذج في العطاء الدكتور شريف كامل ومعه فريق عمل دؤوب منهم السيد ياسر كاظم والدكتور خالد وهبه ومجموعه من الشباب المتفاني وقاموا بعمل ريادي منذ عشر سنوات بعمل اتفاقيات مع جامعات أجنبية للمساهمة في : (1) نقل المعرفة والتكنولوجيا من أمريكا وأوروبا لمصر والمنطقة العربية (2) توطين التدريب علي العلوم والخبرات الإدارية (3) إيجاد بديل وطني وإقليمي لإرسال أبنائنا للخارج (4) تعظيم عدد المتدربين.
وقد بلغ من تخرج إلي الآن اكثر من ثمانمائة شاب "ماجستير" .. هم رصيد يضاف للقادة الإداريين في مصر في عصر المعلومات ... شباب واعد.... لديه العزم ... ويحلم بفرصه لإثبات الذات وعلينا أن نعطيهم كل الفرص للمشاركة والقيادة والريادة نحو المستقبل . ومن جهة أخري درب المعهد أكثر من عشرين آلف متدرب إداري من أكثر من خمسين دولة.. وقد كانت تجربة العطاء لهذا الفريق في عشر سنوات ملامح مميزة.
أولا: إنها تجربة شابة بدأت بشاب حصل علي الدكتوراه في أوائل التسعينيات وكون فريقاً ومؤسسة .. وريادة.
ثانياً: إنها تجربة رائدة حيث لم يكن هناك مثيل لها أو منافس في أوائل التسعينيات ولتميزها وملاءمتها لمجتمعنا دخل اللي سوق التدريب مؤسسات أخري وقامت بعمل تحالفات مع جامعات أجنبية معظمها أمريكي وأوروبي.
ثالثاً: أنه صاحب هذه التجربة رحله تعلم لشباب والقادة بما فيها من إيجابيات وأيضا تحديات.
رابعاً: أن التعليم والتدريب في الوطن – رغم أنه أقل من التكلفة في خارج الوطن- إلا أنه يحتاج إلي دعم مؤسسي ووطني ومادي.
خامساً: أن معظم خريجي المعهد – بل المعاهد الأخرى أيضاً – أصبحوا يمثلون جزءاً من قيادات مجتمع المعلومات ومعظمهم يمثلون قيادات مساعدة سواء في شركات خاصة أم في وزارات أو مؤسسات حكومية.
سادساً: أن لا بأس به يستكمل دراسة الدكتوراه في الخارج من خلال منح من هذه الجامعات وقد ذكر لي عالم مصري بجامعة لويفيل دكتور عادل المغربي أنه قد سجل 3 من خريجي هذا العام بالفعل وعدد 5 من العام الماضي وإجمالي يزيد علي 20 في السنوات الماضية بجامعه لويفيل فقط. بل أن عدداً منهم شارك في شركة بفلوريدا من أكثر الشركات انطلاقاً في السوق الأمريكي.
لدينا تحديات للمستقبل: أولا: كيف نوفر العدد الكافي من القيادات "عدديا ونوعيا" التي تستطيع التعامل بلغة العالم.. أري أن الحصول علي ماجستير في الإدارة والتقنية هو أساس لكل من يرغب في أن يدير أو يقود مؤسسة في عصر المعلومات. ثانياً: نريد الإرتقاء " بالعدد والنوع" يجمع مؤسسات التعليم من جامعات ومعاهد لإعطاء ماجستير ينافس افضل ما هو عالمي. وفي هذا علينا بدفع الجهود أيضاً لإنشاء نماذج للجامعات العالمية في مصر مثل: هارفارد MIT بيركلي، ووارتن، ساتنفورد ... التقدم يتطلب التمييز.. والتمييز يبدأ بمشاركة المتميزين من أبناء الوطن والعرب... والعدد والتمييز والتطبيق يصنع التقدم والتنمية.