جريدة الأخبار – الأربعاء 29 سبتمبر
2002 الديموقراطية والمعلومات (2)
الديمقراطية معلومات ... والمعلومات ديموقراطية ... وكلاهما يخدم مجتمع المعرفة ، اولا: المواطن يعلم ويعرف (1)يعلم بالمعلومات واقع مجتمعه فى كل القطاعات ، (2) يعرف بالتحليلات اين يتجة وما بدائلة وتاثيرها علية كمواطن وعلى مجتمعة وابنائة من بعدة ؛ وثانيا : لمسئول يتخذ قرارا بالمعلومات وبالمعرفة فيما يخدم اولويات الجماهير .. وفى 15 عاما تم بناء قاعدة معلومات ضخمة فـى مصر تمثل اهرامات جديدة ؛ اعلن رئيس مصر فى 13 سبتمبر 1999 ، بدات برحلة مع اوائل الثمانينات سيسجل التاريخ له انها تمت فى عصره وبايمانه ورعايته ... وفى صمت .
وكما ذكرت الاسبوع الماضى هناك تطور موضوعى فى عناصر الديمقراطية والمعلومات فى العشرين عاما الماضية – من الانصاف كمواطن ان نسجلها ومن الواقعية ايضا – كما نعلم جميعا – ان نسجل اننا لازلنا على الطريق فى البعض منها – ولعل من الملائم ان اتناول احدى ركائز المعلومات والديمقراطية وهى المرتبطة ( بتوافر واتاحة واستخدام قواعد ومراكز المعلومات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع ككل : حكومة وقطاع خاص ومواطن ومجتمع مدنى ) وكشاهد على عصر اذكر انه بعد عودتى من الدكتوراه فى اوائل الثمانينات مرت بى فترة احباط ويأس وغياب للامل لتوظيف ما تعلمته لخدمة بلدى ، حتى دعانى د. عاطف عبيد عام 1984 لبدء مشروعات المعلومات ودعم القرار لمجلس الوزراء وكان ذلك فى لقاء نصادفة دعا لة الاستاذ الدكتور والاخ الفاضل عمرو مرتجى عميد كلية الادارة والاقتصاد والاعلام بالجامعة الامريكية الان ... ودعيت ان اضع اطارا للمعلومات لدعم القرار ... بداية من مجلس الوزراء وبدات رحلة غنية من الحب والبناء للبحث عن البيانات والمعلومات وجذب وبناء عقول مصرية شارك فى رحلة العطاء نخبة متميزة من ابناء مصر وزراء ومحافظين قادة ومرؤوسين ، ومستثمرين ومنتجين وذلك لتنفيذ اكبر قاعدة معلومات وطنية وبدات بـاولا : حصر جميع الدراسات القومية كى يستند القرار الى معلومات ، ثانيا : لتوفير المعلومات الاساسية لصانع القرار ومتخذى القرار ، ثالثا لتحديد حجم ديون مصر وبدء برنامج لتخفيضها ، رابعا : لتوفير المعلومات لدعم الاصلاح الاقتصادى فى جميع قطاعاته ، خامسا : لتوفير المعلومات عن النشاط الاقتصادى والمنشات الاقتصادية فى مصر ، ساسا : لحصر التشريعات وبدء برنامج للاصلاح التشريعى ، سابعا : لتوفير وبناء مراكز معلومات ودعم القرار ، ثامــنا : لبناء مراكــز معلومــات ودعــم القرار بمحافظات مصــر ومدنها وقــراها ( 1500 مركز ) ، تاسعا : لتوفير المعلومات عن العمالة والبطالة والاجور ، عاشرا : لتوفير المعلومات للرقم القومى للمواطن والمنشات ، حادى عشر : لتوفير المعلومات عن الفاقد القومى من اجل ترشيده ، ثانى عشر لبناء خريطة معلوماتية للموارد فى مصر مياة وثروات طبيعية ومنشات وخدمات ، ثالث عشر : للتطوير الادارى وجذب وترويج الاستثمار ، رابع عشر: لبناء الانسان والتدريب فى مجالات التكنولوجيا ؛ خامس عشر : لادخال الانترنت ونشرها وربط مصر بالعالم ، سادس عشر : لدعم جهود الخصخصة وتحرير قطاع الاعمال ، سابع عشر لادخال الحاسبات فى التعليم ، ثامن عشر : لحصر انجازات مصر ، تاسع عشر : للتنمية التكنولوجية ، عشرون : لخدمات المعلومات لقطاع الاعمال ، واحد وعشرون : لحصر التراث ... بلغت حجم المشروع اكثر من 900 مشروع .
وارى ان اهم ركائز التنمية والديمقراطية للمجتمع ان يتم توفير ونشر المعلومات على كل المجتمع ... فيجب ان يرى المواطن والمسئول معا الواقع وتحدياته وطريق الحل ... بل وان يتم اتخاذ القرار فى اطار المؤسسا الشرعية التى تمارس عملها فى مناخ ديمقراطى معلوماتى ... نوره المعلومات وشريانة المعرفة وحياتة التفاعل العقلانى والمسئول بين المعلومات والديموقراطية ... وللحديث بقية