جريدة الأخبار – الأربعاء 1 ابريل
2009 التخطيط لانماء وإعمار مصر (1)
هل يمكن أن تكون مصر من أكثر دول العالم جاذبية ؟ وتنافسية ؟ ... من المبادرات المضيئه لمصر المعاصرة وللأجيال القادمة صدور قرار السيد رئيس الجمهورية بإنشاء المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية نخبة من وزراء مصر وعدد من الاعضاء ممثلين للمجتمع المصرى ... وكان من السعادة والشرف ان اشارك فى المجلس والذى بدأ بدفعة قوية من رئاسته واعضائه ... وبدقة وبمصارحة شديدة بدأ رئيس المجلس معبرا – مثل كل المصريين – عن عدم الرضا عن التنمية العمرانية بشكلها الحالى وعن انتشار العشوائيات فى ظل تراكمات عديدة أدت الى غياب دور الدولة فى هذا المجال فى الفترات الماضية والذى دفع لانشاء المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية العمرانية والذى وضعت له الاهداف التالية (1) تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، (2) التنسيق بين الجهات المرتبطة بعملية التخطيط والتنمية العمرانية ، (3) ضمان تكامل الاهداف والمشروعات القطاعية للوزارات والهيئات المتخصصة فى تحقيق التنمية المطلوبة ، (4) المشاركة الجادة من المجتمع المدنى فى وضع رؤى وسياسات التنمية العمرانية فى مصر ، (5) اعتماد المخططات العمرانية على المستوى القومى والاقليمى ومستوى المحافظات وهى الابعاد التى لم يتناولها قانون التخطيط العمرانى السابق مما ادى الى عدم وجود جهة رسمية تتولى اعتماد تلك المخططات ، (6) التنسيق والربط بين خطط التنمية الاقتصادية للدولة وخطط التنمية العمرانية . ولتحقيق ذلك تحدد للمجلس المهام التالية : (1) اقرار الاهداف والسياسات العامة للتخطيط والتنمية العمرانية والتنسيق الحضارى على المستوى القومى ، (2) التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية لوضع وتنفيذ المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية المستدامة على كامل مساحة الجمهورية ، (3) اعتماد المخططات الاستراتيجية على المستويين القومى والاقليمى ومستوى المحافظات والتنسيق بين المحافظات المعنية لتنفيذ تلك المخططات ، (4) الموافقة واعتماد المشروعات ذات الصفة القومية الهامة (المركز الجديد للقاهرة – ممر التنمية) ، (5) اقتراح وابداء الرأى فى مشروعات القوانين ذات الصلة بالتنمية العمرانية .
تحديات مصر للاعمار تشمل (1) الزيادة السكانية ، (2) الطاقات الغير مستغلة فى المدن الجديدة ، (3) العشوائيات ، (4) التكدس للمدن الحضارية ، (5) الزحام الشديد وصعوبة التنقل والانتقال ، (6) بيروقراطية الاعمار ، (7) الربط بين العرض والطلب ، (8) تنمية الصحراء والظهير الصحراوى ، (9) الريف والقرية المصرية ، (9) الفقر ، (10) توفير المدن الانتاجية والصناعية ، (11) توفير الارض للتعليم ، (12) تنمية الصعيد وسيناء ، (13) ... العصرية ، (14) استغلال البحر المتوسط والاحمر ، (15) استغلال نهر النيل ، (16) الحفاظ على البيئة ، (17) توفير المياة والطاقة للانماء والتعمير ، (18) توفير الخدمات ، (19) الاستفادة من اخطاء الماضة ، ... الخ . ولكن ما هى تحديات مصر للانماء ؟ ... اتفق الحضور ان اهم هذة التحديات هو تحديد الرؤية والهدف لما ستكون عليه مصر عام 2030 وعام 2050 ... ولعل اهم فرضية لتحقيق هذا الهدف هو توفير الاستقرار والامان للمجتمع للانطلاق لطموحاته واحلامه واهدافه للانماء والاعمار ... فلا يمكن ان ينتقل المجتمع دون توفر الاستقرار والامن والآمان لمواطنيه ... ويلى ذلك فى الاهمية ضرورة تحديد هدفا اقتصاديا لمصر التى نسعى لها هل نريدها مثل المانيا ؟ هل نريدها مثل ماليزيا ؟ هل نريدها مثل الهند ؟ أم كوريا ؟ ... واعجبت بالدكتور احمد نظيف حين عرض تحديدا ان ينطبق على مصر متطلبات دول الـ OECD عام 2030 ... فأن اردنا ذلك فما هى صورة مصر عام 2050 ؟ وما هى خريطتها الاقتصادية ؟ ثم كيف تترجم الى مدن وقرى منتجه وعصريه ومناطق صناعية وسياحة وتعليم ونقل ومواصلات ... الخ . وقد يكون فى غاية الاهمية للمجلس الوليد ان يدعم جهود التواصل والاتصال مع المجتمع من خلال الحوار والنقاش مع المجتمع وقد تم تكليف امانة المجلس بأن تضع الرؤيه مع المجتمع وليس فى انعزال منه فى خلال اربعة اشهر ... وان يتم الانتهاء من مخطط لمصر فى 18 شهرا ... لكل المصريين ... وبكل المصريين . وللحديث بقية