جريدة الأخبار – الأربعاء 4 أغسطس
2010 مدينة أجمل ... وحياة أفضل (3)
هل من الممكن أن يعيش المصريين حياة أفضل ؟ هل من الممكن أن تكون مصر أجمل ؟ ... الإجابة نعم للسؤالين ... والأهم هو كيف يتحقق هذا ؟ بدقة شديدة يمكن أن يتحقق هذا بالفكر والتنفيذ ، وبالعلم والعمل ، والرؤية والبرنامج ، وبالقيادة والعطاء ... لدينا نجاحات فى مجالات عديدة ولدينا أخفاقات فى البعض الآخر ... طموحنا كمصريين أن تكون مصر أفضل لأولادنا وللأجيال القادمة ... وقد طرحت فيما سبق نشره ما يلى ، أولا : أن مصر ستتضاعف ويصـــل حجم السكان الي 157 مليون فى عام 2050 بزيادة ثمانين مليون . ثانيا : أننا بحاجة لبناء " مصر جديدة " لاستيعاب هذه الزيادة والتى تكافئ 80 مدينة كل منها مليون أو 160 مدينة كل منها نصف مليون نسمة أو مائة مدينة كل منها نصف مليون نسمة والف قرية كل منها 30 الف نسمة ... الخ . ثالثا : حتمية وجود رؤية لاستيعاب هذه الزيادة ونشاطها وحياتها وفى غيابها فإن مصر ستتحول الي عشوائية كبرى ، وضرورة أن تترجم الرؤية الى سياسات وبرامج ومشروعات . رابعا : أن لدينا خيارات واضحة الأولى أن ندفن رؤوسنا فى الرمال وأن تقوم الأجيال القادمة بحل هذه المشاكل ، والثانى أن نتبع ما نقوم به حاليا بفلسفة ليس في الإمكان أفضل مما نقوم به ، والثالث وهو النقلة النوعية بأن نعقد العزم ونضع الرؤية أن مصر ومدنها وقراها ستكون من أفضل دول العالم وأن الحياة ستصل الى الرخاء والرفاهية لكل المصريين (النموذج الصينى) . خامسا : عرضت بالامثلة المؤشرات المقارنة العالمية والمتدنية لترتيب مدينة القاهرة والتى تنافس التعليم . وتسائلت هل يمكن أن نكون من أفضل عشرة دول فى العالم ؟ ومتى ؟ . سادسا : لدينا فى مصر 246 مدينة يعيش بها 4ر31 مليون نسمة منها 4 مدن فقط يسكنها أكثر من مليون نسمة ومدينتين اكثر من نصف مليون نسمة وأقل من المليون وعشرة مدن أكثر من ربع مليون نسمة وأقل من نصف مليون و 28 مدينة اكثر من مائة الف وأقل من 250 الف نسمة والباقى أقل من ذلك . سابعا : أن أحد مقومات الرؤية الجديدة هو التفكير فى أنشاء مجتمعات متكاملة (ماليزيات) ودلتا جديدة في الشمال الغربى (الاسكندرية – للسلوم) أو كاليفورنيا الشرق ، ومجتمع متكامل بسيناء شرق التفريعة (سنغافورا الجديدة) وتطوير شامل للقاهرة الكبرى والأسكندرية الكبرى (من رشيد حتى العلمين) والدلتا وشمال الصعيد وجنوب الصعيد والبحر الاحمر والوادى الجديد . فى كل نحدد عدد السكان المستهدف جذبه لعام 2030 وعام 2050 والمستوى الاقتصادي المستهدف والصناعات والخدمات التى ستحقق هذا . ثامنا : احد المقومات ايضا أن نطرح على شركات المقاولات المصرية العامة والخاصة (بكل شفافيه) وبتعاقدات واضحة 100 مدينة جديدة (بسعر رمزى للأرض) لبناء مدن جديدة جميلة وعالمية بحيث يعود مفهوم "شقة للايجار" والتمليك لمتناول المصريين والشباب منهم وبالتقسيط وغير محمله بأسعار الاراضى الوهميه الناتجه عن سياسات خاطئه بل ومدمرة ... طرح هذه المدن والتنافس بينها سيحقق حتما انخفاضا فى الاسعار والمضاربات والثروات المشبوهه وسنبنى مصر جديدة لكل المصريين . تاسعا : أن المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة مجلس الوزراء اعطى املا قويا لهدف لوطن يجب تحقيقه ... وقد شهدت حماسا وموضوعية فى الرؤى واتخاذ القرار يجب أن يساند فنيا بصياغة برنامج يرتقى لطموحات المصريين ويحقق النقلة النوعية لوطن ولسكان الوطن مثلما يتحقق فى الصين . عاشرا : ما نحن فيه من ضجيج سياسى وعنف اعلامى هو نتيجة تفاوت وتباين كبير بين طموحات المصريين وحقهم فى حياة أفضل وبين ما يروه من فجوات ومن سياسات اضافت عشوائيات وثروات من مضاربات الأراضي ... نريد سكن يليق بمصري في القرن الحادي والعشرين فى قرية ومدينة فى متناول إمكاناته وظروفه الأجتماعية ... هل يمكن أن تكون مصر افضل وأجمل ... البداية رؤيه وفكر وأخلاص وبرنامج لتعمير حقيقي ... مصر 2030 و 2050 هو بداية للمشروع القومي يجب الإسراع به ... وللحديث بقية .