جريدة الأخبار – الأربعاء 28 مايو
2014 تحية وطن للرئيس عدلي منصور
تحية واجبة من كل مصري للمستشار عدلي منصور لقيامه بمهام رئيس الجمهورية منذ ثورة 30 يونيو وحتي انتخاب رئيس الجمهورية الجديد . سيسجل التاريخ أن هذه الفترة هي أهم وأدق فترات التاريخ المصري المعاصر منذ ثورة يوليو 1952 ... تكليف المستشار عدلي منصور لم يكن اختيار منه أو سعيا لديه أو حلما له ... أصبح رئيس للجمهورية بحكم موقعه كرئيس للمحكمة الدستورية العليا بعد انتخابه من قبل الجمعية العامة للمحكمة الدستورية في 19 مايو عام 2013 رئيسا لها بدءا من 30 يونيو 2013 وفق المرسوم بقانون رقم 48 لعام 2011 والذي نص علي نقل اختصاص تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا إلي جمعيتها العمومية ... ولد عدلي منصور في 23 ديسمبر عام 1945 وعاش حياة مثل أبناء وطنه تعليما فتخرج من حقوق القاهرة عام 1967 ونال دبلوم القانون العام عام 1969 ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الإدارية من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1970 وتدرج بمجلس الدولة منذ تعينه عام 1970 حتي عام 1992 حين عين نائب رئيس مجلس الدولة في فبراير وانتقل بعد ذلك للمحكمة الدستورية العليا حيث عين نائبا لها في ديسمبر 1992 ... وأدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية يوم الخميس 4 يوليو 2013 كرئيس مؤقت للبلاد ... وسيسجل التاريخ للمستشار عدلي منصور انه أدي عمله علي خير وجه ... راعي الله في وطنه وقاد شئون البلاد بحكمه وتحمل المسئولية بكل شجاعة وأدي عمله بكل أمانة ... سيسجل التاريخ أيضا لشخصه التواضع والخلق والتجرد والإنسانية ومكارم الأخلاق ، ولعمله التفاني والتميز والمعرفة والخبرة والمشورة والحسم والقرار ، ولتاريخه الوطنية والعطاء والنقاء والشرف والنبل ... سيسلم الرئيس عدلي منصور في نهاية عهده وطن للمصريين مرة أخري ... كان أمينا في رعاية وتنفيذ خريطة طريق أجمعت عليها القوي الوطنية أنتجت دستورا هو الأفضل في تاريخ مصر وانتخابات لرئيس للجمهورية انتهت بالأمس ... وبعد أيام سيكون المستشار عدلي منصور أول رئيس للجمهورية أسبق يسلم علم مصر لرئيس الجمهورية المنتخب ويسجل بذلك سبق تاريخي للتداول السلمي للسلطة ... سيسجل التاريخ أيضا أن المستشار عدلي منصور أعاد لمصر الدولة بعد انهيار وفوضي واضطرابات وانقسامات وهدم وتدمير ... بعد أقل من عام وبتفاني وعطاء من حكومتين وجيش وشرطة ورجال وجنود وشعب عادت مصر للبناء والعمل والأمل بغد أفضل ... أعاد المستشار عدلي منصور التقدير والاحترام للحكومات ورؤسائها وللوزراء وأدوارهم فلم يتدخل ولم يتحكم ولم ينفرد ... أفسح الدور للمستشارين والشباب والرأي والرأي الآخر ... ولم ينقض أو يقصي أو ينتقم ... حبه أعطاه لوطن وعطائه لشعب ودوره لإعادة بناء دولة ينطلق بها المصريين ... وخارجيا أعاد لمصر ولمنصب رئيس الجمهورية الاحترام عربيا وإقليميا ودوليا بعزة ورفعة تليق بمصر دورا ومكانة ... بعيد عن الأبواق والإبهار والضجيج والإعلام أدي مهامه كمصري في منصب مؤقت هو رئيس الجمهورية ... خادما لمصر ورعيا لمصلحة وطن ومحبا لكل المصريين ... سيسجل التاريخ أيضا انه في فترة توليه مهام رئاسة الجمهورية تم أولا القضاء علي مشروع الإسلام السياسي وثانيا المواجهة الحاسمة للإرهاب والتدمير وثالثا البدء لإعادة المجتمع للوسطية الحقيقية ورابعا إعادة دور الدولة لوطن وخامسا إعادة الهيبه والاحترام للشرطة والفن والثقافة والإعلام وسادسا حماية الجيش لثورة 30 يونيو وسابعا دستورا عصريا وثامنا انتخاب لرئيس جمهورية جديد وتاسعا تأصيل العدل والعدالة وعاشرا بدء مشروع للبناء والتقدم ... تحية وطن لرجل نبيل ونموذج وقدوة لكل المصريين ... حاكم ومحكوم .