جريدة الأخبار – الأربعاء 14 يوليو  2002
شاتام هاوس – الرأى ودعم القرار (1)

هل هناك مجتمع للمعلومات بدون سلام واستقرار ..؟ عقد يوم الاتثين 8 يوليو 2002 الماضى لقاء مشترك بين المجلس المصرى للعلاقات الخارجية والمعهد الملكى للعلاقات الدولية بلندن والرأى حول الصراع الاسرائيلى – الفلسطينى وماذا يمكن ان يقوم بة الاخرون لفرس السلام . وأعد للقاء السفير المتميز محمد شاكر رئيس المجلس المصرى والذى ندين لة ولاعضاء مجلس الادارة بدور المجلس الايجابى منذ انشائة وضم اللقاء نخبة من قيادات العمل الدبلوماسى والسياسى وصناع الرأى وقادة القلم ورجال الاعمال ومنهم (مع حفظ الالقاب ) السادة د. عصمت عبدالمجيد , السفير عبدالرؤوف الريدى , السفير مصطفى الفقى , الاستاذ / محمد سيد احمد , الاستاذ / سعيد سنبل , دكتور / عبدالمنعم سعيد , السفير / صلاح بسيونى , دكتور / فؤاد رياض , مهندس / اسماعيل عثمان , مهندس / نجيب ساويرس , السيد / فاروق ناصر ... وغيرهم, كما شارك فى اللقاء سمو الأمير الحسن بن طلال وعدد من الشخصيات الدولية المتميزة التى ساهمت أو تساهم فى صناعة الرأى والسياسة .. ساهمت او تساهم – مع اخرين – فى توجية البوصلة السياسية والمصالح الاقتصادية والنوعية للدول .

ودعانى السفير/ محمد شاكر للمشاركة فى اللقاء واستعمت باصغاء شديد للمتحدثين وكانت المدخالات على مستوى رفيع يمكن تلخيص اللقاء والمشاركات والمدخلات فيما يلى : (1) السرد التاريخى لما حدث خاصة كيف (صنع السلام )فى بعض مراحل العصر(مبادرة السادات – كمب ديفيت –أوسلو ) وكيف حدث الفشل فى احيانا اخرى 0 (2) تأكيد الثوابت والمحدودات الشرعية الدولية فى الصراع الاسرائيلى والفلسطيني 0 (3) تأكيد لامكانية ضرورية إرساء السلام / ناجحة . (4) تأكيد التزام مصر بالسلام والمبادئ والشرعية والقرارات واتفاقات الدولية . (5) تأكيد وجود (غيبوبة) لحالة القرار العربى والدولى فى حل القضية حلاً شاملاً . (6) هناك احتيــاج ورغبة بل سوق (للافكار الجديدة ) افردها تشابلين . (7) هناك دوراً هام واساسى لصناع الرأى لقادة الحوار الهادى والعقلانى وكان هناك العديد منهم فى هذا القاء . (8) اهمية دور( المنظمات الغير الحكومية) فى المساهمة فى إيجاد حلول للقضية . (9) اهمية المشاركة للقوى الدولية المؤثرة وعدم تغيب اى منها . (10) ضرورة التعامل مع الاتجاهات المشددة فى دخل التكتلات المؤثرة على القضية سوء كان ذلك فى الولايات المتحدة او فى اسرائيل ام فى فلسطين . واستمعنا (للحكايات التاريخية ) حول مراحل الصراع والتى تنقلها وسائل الاعلام حين ذاك مثلما تحدث عنة الفير الامريكى اد دويجريان والسيد بريماكوف رئيس الوزراء الروسى الاسبق (الخمسون ) عامل . وتساءلت : (1) هل هناك معنى لمجتمع المعلومات وعصر المعلومات اذا لم يتحقق الاستقرار والامن والامان والسلام . (2) كم عدد السنوات التى سنعشها فى ( اللاسلام واللااستقرار )؟ هل يمكن وضع برنامج زمنى للسلام . (3) هل هناك دور لمؤسسات صناعة الرأى المتميزة (غير الحكومية ) فى مصر والمنطقة العربية والولايات المتحدة واوربا وغيرها فى دعم صياغة الحلول العلمية واستراتيجيات بل القرار ؟ وهل يمكن عمل مركز (دولى ) او كيان ( غير حكومى ) لدعم القرار ؟ (4) ما حدود المسئولية للمواطن والمؤسسة مع الحكومات للمشاركة فى صنع المستبقل والاستقرار والسلام ؟

واقترحت ان نتقل من مرحلة التشخيص و التوصيف والتحليل لمرحلة صنع وتنفيذ السلام ... فقد عشت خمسين عاماً متأثراً بصراع لم اصنعة او ارغب فية ... وان الاوان ان نصنع لاولادنا مجتمعا وحياه افضل يجنون ثمار عصر المعلومات ويوجهون تحديات ... بدلاً من ان يعيشوا سرابا او احلاماً لأوراق تسقط من غصن شجر الزيتون.

فهل يمكن ان نشارك فى مركز دولى ( غير حكومى ) لصنع ودعم القرار وبتكوين من مائة ممارسة عالمية ... تصنع وتدير وتدعم تنفيذ خطة للسلام؟ ... وللحديث بقية